الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمية بـ: نجاح ونوشين

السؤال

هل ياشيخ اسمي حرام كون اسمي نجاح؟ وماذا علي أن أفعل إذا كان اسمي حراما؟ وكذلك اسم نوشين هل فيه شيء من الحرمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كره بعض أهل العلم التسمي بنجيح ولعل نجاحا مثله، وذلك لما رواه مسلم وابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ولا تسمين غلامك يساراً، ولا رباحاً، ولا نجيحاً، ولا أفلح، فإنك تقول: أثَمَّ هو؟ فلا يكون، فيقول: لا.

وقد علق ابن حبان على هذا الحديث بقوله: قال الشيخ أبو حاتم: يشبه أن تكون العلة في الزجر عن تسمية الغلمان بالأسامي الأربع التي ذكرت في الخبر هي أن القوم كان عهدهم بالشرك قريبا، وكانوا يسمون الرقيق بهذه الأسامي ويرون الربح من رباح، والنجح من نجاح، واليسر من يسار، وفلاحا من أفلح لا من الله تعالى جل وعلا فمن أجل هذا نهى عما نهى عنه.

وعلى هذا التوجيه الذي ذكره ابن حبان فإذا لم توجد هذه العلة فلا حرج في التسمي بهذه الأسماء، ويدل لذلك وجود هذه الأسماء: يسار، ونجيح، وأفلح.. في السلف الصالح من الصحابة ومن بعدهم.

والذي ننصح به هو تجنب التسمي بهذه الأسماء وما في معناها على أية حال، فما ذكره ابن حبان مجرد احتمال.

وأما الاسم: نوشين. فلم نعثر فيما اطلعنا عليه من معاجم اللغة على معنى له، ولعله من الأسماء الأعجمية، وهذا يعني أنه قد يكون حسناً وقد يكون قبيحاً، ولذلك فنحن لا ننصح بالتسمية به، إلا إذا تحققت أن معناه لا يتنافى مع ضوابط الأسماء الشرعية المذكورة في الفتويين رقم: 5444، 12614 . وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني