الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

منع من طلب قسمة الإرث من حقه بغير عذر تعد على حدود الله

السؤال

سؤالي كالتالي: توفي والدي مند28 سنة، وترك 3 بنات و3 ذكور، والتركة عبارة عن بيت من طابقين، أمي بالطابق السفلي- لها ربع التركة إضافة إلى نصيبها الشرعي- وأخي الكبير بالطابق العلوي، وهناك بيتان آخران للإيجار تستفيد منهم والدتي و3 من إخوتي، المشكلة أن إخوتي وخصوصا أخ لي يطالب مند فترة طويلة بنصيبه أو بيع كل شيء وتقسيم التركة، وباقي إخوتي يؤيدونه لكن أمي وأخي الكبير يرفضون البيع مما سبب العداوة بين الإخوة. فهل أمي عليها إثم برفضها هذا أم ليس عليها شيء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للأم ولا غيرها من الورثة أن يمتنعوا من تقسيم التركة بعدما طالب الورثة بذلك.

ثم إن الأم ليس لها في تركة زوجها سوى الثمن إن كان له ولد إلا أن يرضى الورثة بالتنازل لها عن بعض حقهم، ولذا لا ندري لماذا كان لها ربع التركة إضافة إلى نصيبها الشرعي كما ذكرت، وكذلك استحواذها هي ومن ذكرت من إخوتك على أجرة البيتين المذكورين دون باقي الورثة.

ومهما يكن من أمر فالمسألة ينبغي عرضها على المحاكم الشرعية لتقسيم التركة وإعطاء كل ذي حق حقه، وليس للأم أن تعترض على ذلك أو غيرها من الورثة ما دام بعضهم يلح في طلب قسمتها ويريد نصيبه الشرعي منها.

قال عليش في فتاويه: وإذا طلب أحد البالغين القسمة أجيب لها. انتهى.

ولأن منع من طلب القسمة من حقه بغير عذر يعتبر ظلما له والظلم حرام.

وللفائدة انظري الفتويين : 6975، 66593.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني