الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة (حلال) على الذبائح لا تحلها إذا علم عدم تذكيتها

السؤال

إنني مقيمة في بريطانيا، كنت أشتري اللحوم المذبوحة ـ الحلال ـ ولكن مؤخرا اكتشفنا أن 95% من المحلات التي تبيع اللحوم ـ الحلال ـ تبيع لحما غير حلال أي كلحم بريطانيا.
لذا هل يجوز لي أن آكل من الذبح المعروف بأنه غير حلال 100%؟ أم أنه علي أن أتابع شراء اللحوم من المحلات التي تلصق كلمة ـ ذبح حلال ـ خارج المحل؟ وللعلم فقط فإن اللحم غير الحلال 100% أنظف بكثير من اللحم الذي يقال عنه إنه حلال، رغم أن البائع نفسه قال لنا بأنه غير حلال؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الأكل من اللحم غير الحلال إلا للمضطر، فكل لحم عُرف أن ذابحه غير ذي دين سماوي، أو أنه مذكى بطريقة غير شرعية كالصعق أو الخنق، فلا يجوز أكله.

والأصل في الذبائح الحرمة حتى تعلم حليتها، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 62491.

وعلى ذلك فما كتب عليه: حلال، وعلمتم أنتم أنه ليس كذلك، فلا تفيدكم هذه الكلمة المكتوبة شيئا ولا تغير حكما.

ومن شك في طريقة الذبح أو كان يغلب على أهل البلد الذي يعيش فيه أنهم يقتلون ولا يذبحون فلا يحل له الأكل منها، حتى يتثبت من حليتها.

وإذا استفاض الخبر بكون اللحوم المعروضة في أسواق تلك البلاد لا تذكى بطريقة شرعية، أوكثر من يتولى الذبح من غيرأهل الكتاب، فيجب حينئذ الاحتياط بعدم أكلها استبراءً للدين. كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 2437.

وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 66483، 1564، 23301، 4024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني