الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف المسلمة من قانون منع لبس النقاب

السؤال

فرنسا ستصدر قانونا يمنع النقاب. ماذا أفعل؟ والله العظيم إني أتألم عظيما وأنا مرضت جدا أعينوني جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ندري إن كنت تعنين أنك تقيمين هنالك أم ماذا؟ وعلى كل حال فإن ستر المرأة المسلمة وجهها أمر مشروع، وهو واجب على الراجح من أقوال العلماء، بل قد اتفق الفقهاء على وجوبه عند وجود خوف الفتنة، وراجعي الفتوى رقم: 50794. مع إحالاتها، ولا يجوز للمرأة المسلمة طاعة من يريد منعها من ستر وجهها إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وروى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما الطاعة في المعروف.

وإذا كان المسلم لا يستطيع إقامة أمور دينه وإظهار شعائره وجبت عليه الهجرة عن بلاد الكفر. قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا. {النساء: 97}.

وإذا كانت بالمرأة المسلمة ضرورة للإقامة هنالك ولم يكن بإمكانها الهجرة فعليها أن تتقي الله ما استطاعت، وعليها أن تلزم بيتها فلا تخرج منه إلا لأمر لا بد لها منه، فإذا قضت أمرها عادت إلى بيتها فذلك أصون لعرضها وأبعد لها عن الوقوع في الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني