الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس كل اختلاط محرما

السؤال

أنا رجل أعمل رئيس قسم الخدمات المساندة. هل يجوز لي تكليف أحد العمال إما نجار أو سباك أو كهربائي .....الخ أن يقوم بتأدية عمله في مكان يوجد به نساء؟ وهل علي إثم إذا وجهت أحد هؤلاء العمال لتأدية العمل المطلوب منه؟ فما الحكم في ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاختلاط ليس محرما بإطلاق، وإنما فيه تفصيل.

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: يختلف حكم اختلاط الرجال بالنساء بحسب موافقته لقواعد الشريعة أو عدم موافقته، فيحرم الاختلاط إذا كان فيه: الخلوة بالأجنبية ، والنظر بشهوة إليها، وتبذل المرأة وعدم احتشامها، أو عبث ولهو وملامسة للأبدان .

ويجوز الاختلاط إذا كانت هناك حاجة مشروعة مع مراعاة قواعد الشريعة، ولذلك جاز خروج المرأة لصلاة الجماعة وصلاة العيد. اهـ بتصرف واختصار.

وهؤلاء العمال إنما يتواجدون في المكان المذكور للحاجة؛ حيث إن هذه الأعمال وأمثالها لا يقوم بها إلا الرجال، وبعد انتهاء عملهم يغادرون المكان.

فلذلك لا نرى حرجا فيما ذكر شريطة التزام العمال بغض البصر، وتفادي الخلوة المحرمة، وعدم التحدث معهم لغير حاجة. وينبغي انتقاء أورعهم وأتقاهم لإرسالهم إلى ذلك المكان.

وانظر للفائدة الفتوى رقم: 118479

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني