الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجرد الطبخ لا يشترط فيه دين الطابخ

السؤال

أنا أشتغل فى شركة فى الصحراء والجميع مسلمون ولكن الطباخ الذي يطبخ الطعام عربي مسيحي، فما حكم الأكل مما يطبخه؟ هل يجوز أن نأكل منه أم لا يجوز؟.
أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن العبرة في حل الذبائح إنما هي بالذكاة -الذبح الشرعي- والقائم بها، وليست العبرة بالطباخ أو غيره، فإذا كان الذابح مسلماً أو كتابياً فلا حرج في الأكل مما ذبحه، بغض النظر عن ديانة الطباخ، أما إن كان الذابح من غيرهما، فلا يجوز الأكل من ذبيحته، سواء كان الطباخ مسلماً أم لا.

أما غير الذبائح كالأسماك والخضراوات والمخبوزات وغيرها من الأطعمة، فلا حرج في الأكل منها مطلقاً، طالما كانت مباحة في ذاتها، والخلاصة أن مجرد الطبخ لا يشترط فيه شيء في دين الطابخ، أما الذبح فذبيحة الكتابي يهودياً أو نصرانياً حلال، أما ما ذبحه غير المسلم والكتابي فإنه لا يحل كائناً من كان من طبخه، هذا ويشرط في الذبيحة أن تكون مذكاة ذكاة شرعية فلا تؤكل مصعوقة بكهرباء ولا مضروبة بمثقل وفي المذكى -علاوة على ما تقدم- ألا يكون أُهل بها لغير الله، وانظر للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 72457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني