الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأحوال التي تشرع فيها الاستخارة

السؤال

هل يجوز أن أستخير؟ مع العلم بأنني مكتوب كتابي بالرغم أنني استخرت قبل الزواج، ولكن زوجي يريد مني أن أستخير أنا وهو بسبب كثرة المشاكل الآن بيننا، ولكني أخشى أن يتركني، فماذا أفعل أفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة مندوب إليها في الأمور المباحة، وهي تشرع عندما يتردد الإنسان بين أمرين ولا يدري أي الأمرين أصلح له، أما الأمور التي يتبين فيها وجه الصواب كالمأمورات والمنهيات الشرعية فلا استخارة فيها لتبين الصواب إما فعلاً وإما تركاً.

فإذا كنت تقصدين بالاستخارة طلب الطلاق من زوجك، فاعلمي أن طلب المرأة الطلاق دون مسوغ غير جائز، وعلى ذلك فلا تجوز لك الاستخارة إلا إذا كانت هناك أسباب تبيح لك الطلاق، وانظري هذه الأسباب في الفتوى رقم: 37112.

والذي ننصحك به أن تتفاهمي مع زوجك وتبحثا عن أسباب هذه المشاكل ويجتهد كل منكم في اجتناب هذه الأسباب، مع تجديد التوبة إلى الله والبعد عن المعاصي الظاهرة والباطنة والسعي في الإقبال على الله والمحافظة على الأذكار المشروعة وكثرة الدعاء والاستغفار.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني