الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستحب للزوجة فراق المفرط في حقوق الله

السؤال

هل يجوز لي الانفصال عن خطيبي -كتب كتاب- وهذه للمرة الثانية وذلك لأنه مدخن ومتهاون بصلاته ويمارس العادة السرية، وحاولت معه بالحسنى لتغييره ولكنه يعاندني، ولكن المشكلة الأساسية أنني وافقت عليه نتيجة أنني كان كتابي مكتوب قبل ذلك والجميع يهددني ويخيفني من سيتقدم لك؟ رغم أن الكثير من الناس يتقدمون لي. ولكن البعض عندما يعلم أنه كان مكتوب كتابي قبل ذلك ينفر. هل هذا مصيري ويجب أن أجبر نفسي على حياة تعيسة لأني أخطأت بخطوبتي الأولى باختيار الشخص المؤمن. ماذا أفعل أريد نصيحتكم؟ وهل يجوز أن أصلي الاستخارة في أمر الانفصال أم أرضى بنصيبي وأتحمل حتى أنفجر. فأرجو نصيحتكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دام عقد الزواج قد تم بين وليك وبين هذا الرجل فقد صار زوجاً لك، وأصبحت زوجة له، والأصل أنه لا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها دون مسوغ، لكن ما ذكرته من حال زوجك وتفريطه في حقوق الله والصلاة يوجب فسقه بلا شك، وفسق الزوج يسوغ للمرأة طلب الطلاق منه، فإن كنت قد بذلت جهدك في نصحه واستصلاحه ثم ظل مصراً على معاصيه فلا حرج عليك في طلب الطلاق منه، بل يستحب حينئذ فراقه ما دام مفرطاً في حقوق الله تعالى، ولا تلتفتي لكلام الناس وتخويفهم لك من فوات الزواج فإن هذا الكلام إنما يقوله من ضعف يقينه وقلت ثقته بربه.

مع التنبيه على أن زوجك هذا إذا كان تاركاً للصلاة بالكلية فيجب عليك طلب الطلاق منه ولا يجوز لك أن تبقي في عصمته، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 67950.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني