الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محل التعوذ بعد التشهد إذا سجد للسهو

السؤال

السؤال هو: عندما أخطئ في الصلاة وأريد أن أسجد السهو، فمتى يكون الدعاء قبل السلام: اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر؟ فهل قبل سجود السهو، أم بعده؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه نريد أولاً أن ننبهك إلى أن سجود السهو قد اختلف أهل العلم في محله، هل هو قبل السلام أم بعده؟ والراجح عندنا في محله هو ما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 17887، وبخصوص ما سألت عنه فإن الدعاء يكون قبل السلام على كل حال، لأنه إذا كان الخطأ في الصلاة قد ترتب عليه سجود سهو قبل السلام فإنك تسجدين للسهو بعد تمام التشهد وما اشتمل عليه من دعاء، ويشهد لهذا ما ثبت في الصحيحين واللفظ للبخاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس فقام الناس معه حتى إذا قضى الصلاة وانتظر الناس تسليمه كبر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم سلم.

وفي حاشية العدوي على شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: قوله قبل سلامه أي: وبعد تشهده ودعائه. انتهى.

وأما إذا سجدت للسهو بعد السلام، فلا يخفي أن سجود السهو حينئذ قد حصل بعد تمام الدعاء في التشهد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني