الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من شروط من يتقدم للإمامة في الصلاة

السؤال

ما هو رأي الشرع في رجل شبه أمي ينشط في البناء والتجهيز وغير ذلك في مصلى من المصليات ولكنه لا يحضر صلاتي الفجر والعشاء إلا نادراً وعند حضوره النادر في صلوات الظهر والعصر ونادراً المغرب يتقدم ليؤم المصلين دون أن يطلب منه ذلك، ظانا حسبما يبدو أنه الأولى بالإمامة حتى أنه في بعض الأحيان يطلب ممن يحفظ عدة أجزاء من القرآن وأحيانا ممن يحفظ القرآن كاملا بإقامة الصلاة ويقوم هو بالإمامة بالإضافة أنه يكثر من التنكيس في قراءة القرآن؟ تقبلوا خالص تحياتنا. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتصح إمامة هذا الرجل للصلاة إذا كان غير مخلٍ بشيء مما يشترط لها وكان عارفاً بالهيئة الصحيحة لها، وانظر لذلك الفتويين: 9642، 50951.

وتصح إمامته وإن وجد من هو أفضل منه، وانظر لذلك الفتوى رقم: 10176... ولكن إن كان للمسجد إمام راتب، فإنه أولى الناس بإمامة المصلين، وإن لم يكن له إمام راتب فإن أولى الناس بالإمامة هو أفقههم، وقيل أقرؤهم للقرآن، وانظر الفتوى رقم: 100522.

والذي نوصيكم به أن يقوم أحد كبار أهل المسجد سناً ومقاماً بنصيحة ذلك الرجل برفق ولين ويبين له خطر الإمامة وعظم تبعتها، وأن لا يتقدم إليها إلا إذا قدموه هم، حتى لا يقع في وعيد من أم قوماً وهم له كارهون، ولينتفع الأخ الناصح بما في الفتويين: 6359، 13867.

وأما ما أشرت إليه في سؤالك من تنكيس ذلك الرجل في صلاته، فإنه وإن كرهه بعض السلف إلا أنه لا تأثير له في صحة الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 23144.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني