الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة المرأة لرياضة (الكراتيه)

السؤال

أنا فتاة وجدت نفسي راغبة بشدة في تعلم فن من فنون الدفاع عن النفس ـ والحمد لله ـ في منطقة سكني تتوافر مراكز ومدربات، لكن المشكلة أنني في المرحلة الثانوية وفي هذه المرحلة تكثر المشاغل والواجبات الدراسية وبعد هذه المرحلة لا أظن أنني سأكون قادرة على التدرب على فن كالكراتيه مثلاً، لأنني أرغب في مواصلة التدرب حتى الحصول على الحزام الأسود - ذلك حلم يراودني منذ وقت - المهم من الموضوع أنني أريد أن أعرف إن كان بإمكاني تحقيق حلمي هذا ومواصلة دراستي التي أرغب أن أحقق من خلالها أعلى المراتب والدراسة طبعا قبل كل شيء، والسؤال الآن : كيف أوفق بين دراستي وتعلم فن الكراتيه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع أن تمارس المرأة الرياضة التي تناسب طبيعتها بالضوابط الشرعية التي بينّاها في الفتوى رقم: 19381، لكن مثل الرياضة المذكورة في السؤال نرى أنّها لا تناسب طبيعة المرأة ولا حاجة لها إلى ممارستها، وانظري الفتوى رقم: 13706.

فإذا كنت ترغبين في ممارسة الرياضة فعليك أن تتخيري منها ما يناسب المرأة كالمشي والجري مع الالتزام بالضوابط الشرعية ومراعاة أن لّا يشغلك ذلك عن واجباتك أو يضيع فيه الكثير من وقتك.

وينبغي أن تحرصي على حفظ أوقاتك فيما ينفعك في دينك ودنياك، فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وماله من أين اكتسبه ؟ وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 11213.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني