الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعيار الأول لاختيار الزوجة هو الدين

السؤال

أنا شاب في بلاد الغرب تعرفت على فتاة وأخطأت معها، أنا من أجبرتها على فعل أشياء وإن لم تكن زنا، بعدها أردتها فعلا زوجة لي لأنني أجدها جيدة، لكن لا يمكنني الزواج بها حاليا لأن أهلي يريدونني أن أتزوج من أخرى للحصول على الإقامة، احترت صليت الاستخارة ولم يتبين شيء أحس أني ظلمت تلك الفتاة، ضميري يعذبني تجاهها. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنك ظلمت نفسك بما اقترفته مع تلك الفتاة مما يغضب الله، كما أنها ظلمت نفسها بإقامة تلك العلاقة المحرمة، فالواجب عليكما قطع كل علاقة بينكما والمبادرة بالتوبة إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على ما وقعت فيه من تعدٍ لحدود الله وانتهاك لحرماته، والعزم على عدم العود له.

وننصحك بالمبادرة بالزواج مع الحرص على أن يكون المعيار الأول لاختيارك للزوجة هو الدين، فإذا كانت تلك الفتاة ذات دين فلا مانع من زواجك منها، لكن ننبهك إلى أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من فتاة بعينها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 3846.

ولا إثم عليك في ترك الزواج بهذه الفتاة.

كما ننبهك إلى أن الإقامة في بلاد الكفر لا تجوز إلا في حالات معينة وبضوابط مبينة في الفتوى رقم: 2007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني