الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتعين التحذير من الأطعمة التي يثبت تلوثها بدهن الخنزير

السؤال

انتشرت شائعة وأرجو التأكد منها، إذ ذُكر أن شطة كريستال -فلفل كريستال الأمريكي المعروف- ملوث بزيوت الخنازير. والأكثر إشكالاً عندي ما ذكر أنه: كشفت مصادر مطلعة في وزارة التجارة عن قرار وزاري صادر بحق الوكيل العام لمنتج غذائي تبين أنه ملوث بزيوت الخنازير من بلد المنشأ الولايات المتحدة الأمريكية، وقد كشف القرار تسلسل الأحداث حيث تبين أن بداية الكشف عن هذا المنتج وهو ( شطة- كريستال) بدأت في الجبيل الصناعية حيث شك أحد المواطنين بمنتج اشتراه من من أسواق (بنده) فعندما ذهب إلى البيت وجد المنتج المذكور آنفا( شطة- كريستال) قد ترسبت وانعزلت الخليطة عن طبقة من الزيت فحين رجع إلى المكان الذي اشتره منه وهو أسواق (بنده) تبين أن هناك كمية كبيرة بهذا الشكل مما دعاه للشك والريب أنه عندما يقوم برج القارورة لا يمتزج الخليط المترسب من الزيت المعزول مما جعل شكه في الموضوع يزيد أكثر فأكثر فأخذ عدة قوارير اشتراها وأصدر بها فاتورة شراء من البائع وذهب بها إلى مقر الهيئة الملكية في الجبيل الصناعية فحين قام الفريق المختص بفحص العينات بمختبراتهم تبين أنها ملوثة بمادة من الزيوت التي لا تنتج إلا من شحوم الخنازير مما دعا المختبر إلى تكرير الاختبار عدة مرات وأرسل عينة إلى عدة مختبرات مما أدى إلى تأكيد النتيجة الأولى، فقام فريق من رجال البلدية المراقبة التابعة للهيئة الملكية بمفاجئة مكان البيع (أسواق بنده) وتفتيش مستودعاته الأمر الذي أدى للمصادرة وغيرها مما يُشكل لكنّ هذه الأكثر إشكالاً عندي.هذا وإن البعض أنكر ذلك: - في رسالة مكتوبة لشركة "أبار وزيني" الغذائية المحدودة جاء فيها -في المكتوب المنتشر في الانترنت-: ... ونحن إذ نثمن مبادرتكم بالاتصال بنا لنود التأكيد على أن الخبر المذكور عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بأية صلة... "الخ.فلفصل المقال وإنهاء الشائعة، هل ثبت عندكم شيء في هذا الموضوع من ثبوت وجود هذا الزيت أو لا؟ وإن ثبت فما الحكم -في شرائه وبيعه واستعماله- في هذه الحالة مع انتشاره الواسع؟ وجزيتم كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففصل المقال في ثبوت ذلك الخبر إنما يكون بالرجوع إلى الجهات المعتمدة المختصة، وإذا ثبت تلوثه بشحم الخنزير فيتعين نشر الوعي بين الناس بذلك، ومن خلال جهات معتمدة لحسم المسألة، والأصل في الأشياء الإباحة -ومن ذلك الزيوت- حتى يثبت موجب التحريم، وعند الشك فإن الأولى للمسلم أن يجتنب كل ما يشك في حله، ليكون قلبه مطمئناً، وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه أحمد والترمذي والنسائي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني