الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإجهاض لهذا السبب لا يباح

السؤال

إخواني الكرام أود أن أسأل ما حكم إسقاط الجنين الذي هو في عمر الثلاثة أشهر تقريباً الآن، وذلك بسبب ظروف ومشاكل الحياة الزوجية بيني وبين زوجتي والتي وصلت إلى قرار الانفصال قريبا، خاصة أننا اتفقنا على أن تكون تربية الطفلين اللذين أنجبا سابقا على مسؤليتي حيث إن زوجتي ستسافر نهائيا إلى بيت أهلها خارج المملكة، ووجود الجنين الجديد سيسبب العديد من المشاكل لنا من ناحية الحضانة والمسؤولية عنه خاصة وأن والد زوجتي رجل غير سوي عافانا الله وإياكم؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإسقاط الجنين وهو في هذه السن حرام ولا يجوز الإقدام عليه للأسباب المذكورة، ولكن يجوز في حالة واحدة فقط وهو ما إذا خيف على حياة الأم بسبب هذا الجنين بشرط أن يخبر بذلك الأطباء الثقات. ومذهبنا الذي نفتي به في هذا الشأن هو مذهب المالكية وهو قول لبعض الحنفية والشافعية، وهو حرمة التعرض للجنين في أي مرحلة من مراحله ولو قبل الأربعين.

قال الدردير في شرحه على خليل: لا يجوز إخراج المني المتكون في الرحم ولو قبل الأربعين يوماً، وإذا نفخت فيه الروح حرم إجماعاً. انتهى.

وجاء في الذخيرة للقرافي: وإذا قبض الرحم المني فلا يجوز التعرض له، وأشد من ذلك إذا تخلق، وأشد منه إذا نفخ فيه الروح فإنه قتل نفس إجماعاً. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني