الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال السائل الذي يخرج من المرأة

السؤال

تحدث لي شهوة لا إرادية وأنا جالسة لا أفكر فى شهوة ولا يوجد أي شيء يثيرني وتنساب الشهوة داخلي كأنني أتبول لا إراديا، ولكنني أشعر بنهاية شهوة بداخلي كما يحدث فى نهاية المعاشرة الزوجيه تماما، ولكن الاختلاف أن هذه الشهوة لا يد لي فيها بتفكير أو غيره ولا أتلذذ بها، وهي تتفق مع الشهوة الزوجية فى مماثلة الحدوث ـ سبحان الله ـ وكل هذه الأحاسيس تأخذ فى الوقت عدة ثوان لا تتعدى الدقيقة الواحدة وتنتهي لتبدأ من جديد، والسؤال: المشكلة علي وعلى كثير من الأخوات اللاتي بحن لي بنفس الأحاسيس اللإرادية، والتي شرحتها لسيادتكم بالتفصيل، لأننا نريد إجابة شافية كافية لا نسأل ـ إن شاء الله ـ بعدها فى هذا الأمر، فهل علي اغتسال من ذلك؟.
والله ولي التوفيق، وجزاكم الله خيراً، وأنتظر الرد الآن لو سمحتم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد يكون هذا الشعور نوعاً من الوسوسة ومن ثم، فالذي يتعين هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها ، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وأما إذا شعرت المرأة بشهوة حقيقية ثم خرج منها سائل، فهذا السائل: إما أن يكون منياً: ومني المرأة رقيق أصفر ـ كما دل على ذلك الحديث ـ وأوضح علامة له: التلذذ بخروجه أي يحس بخروجه ويتلذذ بذلك الخروج فحينئذ يجب عليها الغسل.

وإما أن يكون مذياً، فلا يجب منه إلا الوضوء مع تطهير ما أصابه من البدن والثياب، والمذي يخرج في حالة ثوران الشهوة، ولكن لا يتلذذ بخروجه وقد لا يحس بخروجه، وانظري لمعرفة الفرق بين مني المرأة ومذيها الفتوى رقم: 45075.

ولمعرفة أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها، راجعي الفتوى رقم: 110928، وإذا شكت المرأة هل الخارج منها مني أو مذي؟ فإنها تتخير بينهما فتجعل لهذا الخارج حكم أحدهما، وهذا مذهب الشافعية، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 64005، وإذا لم يخرج منها شيء فلا شيء عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني