الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يحضر لبيته من طعام المدرسة

السؤال

أبي يعمل مدير مدرسة ولديه مطعم، غالبا ما يحضر لنا ما نحتاجه في البيت من مطعم المدرسة وهذا لأن راتبه لا يكفي ليصرف علينا، علما أنه ينفق من جيبه لكي يحسن مظهر المدرسة ويساعد الأطفال الفقراء والعمال حسب قوله، أمي تقول كل من غذي بالحرام فلا يتقبل دعاؤه. فما هي فتواكم في هذه القضية؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لوالدكم أن يحمل طعام مطعم المدرسة إلى بيته دون إذن ممن له الإذن في ذلك ولو كان راتبه لا يكفيه، و كونه يساعد الطلاب أو العمال من ماله الخاص فذلك لا يبيح له الاعتداء على حق المدرسة لما في ذلك من خيانة الأمانة التي اؤتمن عليها وأكل مال الغير بغير إذنه ورضاه، فلا يجوز له فعل ذلك ولو فعله فلا يحل لكم أكله والانتفاع به، وعليكم نصحه ووعظه، وأكل الحرام من موانع استجابة الدعاء وكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به.

إلا إذا كان يحمل ما بقي بعد أكل الطلبة وما هو عرضة للإتلاف والرمي، فلا حرج عليه في الانتفاع من ذلك بل هو أولى من رميه وإتلافه، فانظر وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه فيما يقدم عليه والدك من ذلك، هل هو تعد فيلزمه الكف عنه أم هو مما يجوز له فعله والانتفاع به فلا حرج عليه.

وللمزيد انظر الفتويين: 62817، 36590.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني