الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى منع الإنجاب مخالفة للشريعة والعقل والمصلحة البشرية

السؤال

أريد تأليف كتاب اسمه: لهذا لن أنجب. وفيه فقرات فلسفية.
جميعا تتفق مع العقل البشري بحيث إذا قرأها يصدقها ويقتنع بها لكن المشكلة في أنها تتصادم مع العقل الديني ومع مصادر النصوص الدينية .
فهل لي الحق في ذلك؟!!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت تعلم أن بعض فقرات هذا الكتاب تصادم الشريعة فالجواب واضح لا يحتاج إلى أن تتأخر في اتخاذ قرار بالامتناع عن كتابتها لقول الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً. {الأحزاب:36}. كما أن الدعوة إلى منع الإنجاب مطلقا ليس مخالفا للشريعة فحسب بل للعقل والمنطق والمصلحة البشرية، ولا يصح أن تظن أن نصوص الشريعة تصادم العقل والمصلحة بل هما متفقان، فإن الله تعالى أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، وراجع حكم الدعوة إلى تحديد النسل في الفتاوى: 4039، 32929، 121981.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني