الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لفظ (الند) لا يطلق إلا على المنافس المخالف

السؤال

قال الله -تعالى- في سورة إبراهيم: وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ {إبراهيم: 30}.
أعرف أن الندَّ هو المنافس المكافئ في القوة، ولكن في اللغة هل يمكن أن أقول: هذا الشخص ند لذلك الشخص؟ بمعنى أنه لا بد من تنافس وتكافؤ بينهما؟ أم يكفي التكافؤ فقط، لكي تكون هناك ندية، ولا يشترط التنافس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأنداد: جمع ند، قال في لسان العرب: (3/264) وهو مثل الشيء الذي يضاده في أموره، وينادُّه أي يخالفه.. قال الأخفش: الند: الضد والشبه. وقوله: (يجعلون لله أنداداً) أي أضداداً أو أشباهاً.. وقال أبو الهيثم: يقال للرجل: إذا خالفك فأردت وجهاً تذهب به ونازعك في ضده، فلان ندي ونديدي للذي يريد خلاف الوجه الذي تريد، وهو مستقل من ذلك بمثل ما تستقل به، قال حسان:
أتهجوه ولست له بنــــد فشركما لخيركما الفــداء
أي: لست له بمثل في شيء من محاسنه. ويقال: ناددت فلاناً، إذا خالفته..
اهـ.

وبهذا يعلم أن الند لا يطلق إلا على المنافس المخالف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني