الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسلام جاء ليغير الفاسد ويبقي على الصالح النافع

السؤال

أنا أسمع أن هناك مائة فضيلة كانت في الجاهلية وقد أقرها الإسلام، أريد أن أعرف ما هي هذه الفضائل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فلم نقف على أثر أو كلام لأهل العلم بالمعنى أو اللفظ المذكور. ولا شك أن الإسلام أقر ما بقي في الجاهلية من محاسن الأخلاق والمعاملات، وما بقي عندهم من هدي الأنبياء. فمن ذلك مثلاً الأمانة والوفاء بالعهد وحفظ الودائع والتحلي بالمروءة والصبر والحلم والأناة والكرم والشجاعة ونصر المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة الضعيف وقرى الضيف والقسامة وبذل الدية والولي في النكاح وحق الشفعة في المشترك.

فالإسلام لم يغير لمجرد التغيير، وإنما جاء ليغير الفاسد ويبقي على الصالح النافع، قال العلماء ما معناه: إن الإسلام جاء لجلب مصالح العباد وتكميلها ودرء المفاسد عنهم وتقليلها مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما بعثت لأتمم حسن الأخلاق. رواه مالك في الموطأ، وفي رواية غيره: إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق. صححه الألباني. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 47956، والفتوى رقم: 46817.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني