الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بغير العربية...رؤية شرعية

السؤال

إمامنا يدعو باللغة الإنجليزية مع أنه يعرف اللغة العربية فهل يجوز للإمام أن يدعو باللغة الإنجليزية؟ وما الحكم بالنسبة لشخص غير عربي فهل يجوز له أن يدعو باللغة الإنجليزية في جميع الأوقات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه من الأفضل والأحسن للإمام ولغيره أن يكون دعاؤه بالعربية، لأن هذه الشريعة المباركة الخاتمة للشرائع أنزلها الله بلسان عربي، كما قال تعالى: (كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً لقوم يعقلون) [فصلت:3] ولكنه يجوز للإمام الدعاء بالأعجمية إذا كان ذلك لغرض شرعي صحيح مثل: ما إذا كان مستمعوه لا يفهمون العربية، ولا يتمكنون من فهم ما يقول، وهو يريد أن يفهموا ما يدعو به حتى يمكنهم التأمين على دعائه، وكذلك إذا كان هو لا يمكنه الإفصاح بالعربية بسبب عجمته، أو لكنته، ولم يوجد من يصلح للإمامة غيره، فالدعاء بالإنجليزية أو غيرها إذا كان لسبب من هذه الأسباب لا مانع منه ولا شيء فيه، يستوي في ذلك الإمام وغيره.
فإن انتفت الأسباب الداعية إليه فالأفضل الدعاء بالعربية لأنها لغة القرآن ولغة الشريعة الإسلامية بصفة عامة، قال تعالى: (نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين)[الشعراء:193-195] هذا، وننبه إخواننا المسلمين من غير العرب إلى أن عليهم أن يبذلوا الجهد في تعليم أنفسهم وأبنائهم اللغة العربية لأنه وعاء الوحي الذي أنزل فيه، ولن يستوعب القرآن إلا من أخذ من هذه اللغة بحظ.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني