الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يركع عند آية رحمة أو عند آية عذاب

السؤال

ما هو الأفضل الركوع بعد الوقف عند آيات العذاب أم آيات الرحمة؟ مثلا كثير من الأئمة يركعون بعد الوقف عند قوله تعالى: فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا. والبعض يركع بعد قوله تعالى: إن للمتقين مفازا. أفيدونا جزاكم الله خيراُ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمصلي يستحب له أن يقرأ بعد الفاتحة في الأوليين بما شاء، وله أن يركع حيث شاء، ولا فرق بين أن يركع عند آية رحمة أو عند آية عذاب، ولم تدل السنة بحسب علمنا على استحباب شيء معين في ذلك، غير أن الذي ينبغي للمصلي أن يحرص على الوقف على معنى تام غير مرتبط بما بعده، ولأجل هذا المعنى وهو الوقوف على المعاني التامة استحب العلماء أن يقرأ بسورة كاملة لئلا يحصل الإخلال بمراعاة المعاني.

قال النووي رحمه الله: يستحب أن يقرأ الإمام والمنفرد بعد الفاتحة شيئا من القرآن في الصبح وفي الأوليين من سائر الصلوات، ويحصل أصل الاستحباب بقراءة شيء من القرآن ولكن سورة كاملة أفضل حتى أن سورة قصيرة أفضل من قدرها من طويلة، لأنه إذا قرأ بعض سورة فقد يقف في غير موضع الوقف وهو انقطاع الكلام المرتبط وقد يخفى ذلك. انتهى.

فإذا راعى المصلي هذا الضابط المشار إليه وهو العناية بتمام المعنى فله أن يركع حيث شاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني