الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الورثة أصحاب السدس والثلث والنصف والثمن

السؤال

من هم أصحاب السدس والثلث والنصف والثمن يعني كل الفروض؟ وما هو نصيب الزوج الذي توفيت زوجته وتركت له أبناء أربعة وبنات أربعة وليس لها أم ولا أب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزوج الذي توفيت زوجته ولها فرع وارث سواء منه أو من زوج سابق يرث ربع تركتها لقول الله تعالى:... فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ... {النساء: 12}.

وأما أصحاب الفروض، فأصحاب النصف خمسة: الزوج مع عدم الفرع الوارث، والبنت، وبنت الابن، والأخت الشقيقة، والأخت من الأب.

وأصحاب الربع صنفان: الزوج مع الفرع الوارث، والزوجة أو الزوجات مع عدم الفرع الوارث للزوج.

وأصحاب الثمن صنف واحد وهو الزوجة أو الزوجات مع الفرع الوارث.

وأصحاب الثلثين أربعة: الجمع من البنات -اثنتان فأكثر- والجمع من بنات الابن، والجمع من الأخوات الشقيقات، والجمع من الأخوات لأب.

وأصحاب الثلث صنفان: الأم، والجمع من ولد الأم.

وأصحاب السدس سبعة: الأب والأم والجدة وبنت الابن والأخت لأب وولد الأم.

وكل واحد من هؤلاء -أي أصحاب الفروض- يرث فرضه بشروط لا بد من توافرها، وقد يتغير الواحد منهم من فرض إلى آخر لاختلاف الشروط، وقد يتغير من وارث ويصير غير وارث باختلاف الشروط، ومكان هذه الشروط في كتب الفقه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني