الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

مريض بحب النساء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد خلق الله تعالى في الرجل ميلاً إلى الأنثى، وفي الأنثى ميلاً إلى الرجل، وهذه فطرة سليمة مستقيمة، فطر الله تعالى الناس عليها لحكم كثيرة، ومنها: عمارة الأرض، وكثرة النسل، ولا يعد ذلك مرضاً أو انحرافاً، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى جبله على تلك الفطرة السوية، فقال صلى الله عليه وسلم: "حبب إلي من الدنيا: النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة" رواه النسائي والطبراني بإسناد حسن. كما قال الشوكاني في نيل الأوطار.
فليس في ذلك مرض والحمد لله، وعلى المؤمن أن يسلك في إشباع ذلك الميل الطريق الذي أحله الله لعباده، وجعله سنة من سنن المرسلين وهو النكاح، قال صلى الله عليه وسلم: "أربع من سنن المرسلين: الختان، والسواك، والتعطر، والنكاح" رواه أحمد والترمذي وحسنه.
فللمؤمن أن يتزوج بواحدة أو أكثر إلى أربع، وإذا حيل بينه وبين النكاح المشروع، فليتق الله وليصبر امتثالاً لقول الله تعالى في كتابه: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور:33].
وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر الشباب، من استطاع منك الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء".
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني