الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجلوس على مائدة يدار عليها بالخمر

السؤال

أجد حرجا كبيرا في رد دعوى العشاء كل مرة في عملي؛ لأن طاولة الطعام لا تخلو من الخمر، وإن لم أشربها. فهل أستمر في رد الدعاوى أم لا حرج أن آكل الحلال وفوق طاولتي زميل عمل يشرب الحرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز إجابة دعوة عشاء أو غيره يترتب عليها الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها بالخمر. رواه الترمذي وحسنه، وأحمد. وحسنه الألباني. وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 29511، 7179، 3069.

ثم ننبه السائل على أن من جازت له الإقامة في بلاد الكفر لكونه قادرا على إقامة شعائر دينه، وآمنا للفتنة على نفسه وأهله، فإنه ينبغي له أن يحافظ على هويته ويظهر شعائر دينه ويدعو إليه بقدر الإمكان. وقد يكون هذا العمل الصالح إن قام به السائل سببا في هداية بعض زملائه في العمل ودخولهم في الإسلام، أو في امتناعهم عن شرب الخمر عند وجوده معهم؛ مراعاة له واحتراما لديانته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني