الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرؤيا قبل الاستخارة هل لها علاقة بها

السؤال

أنا نويت أمس أن أصلي صلاة الاستخارة لأمر يحيرني (نويت فقط) يعني على أن أصليها في اليوم التالي، وكان هذا الأمر في بالي وإني مرتاحة له من الأساس. المهم نمت وحلمت أحلاما مزعجة جدا. وكنت في الحلم خائفة وأبكي بحرقة. ولما استيقظت كنت خائفة ولي رغبة في البكاء لا أعرف سببها.
سؤالي: هل هذا الإحساس له علاقة بالأمر الذي سأستخير لأجله؟ مع العلم أني لم أصل الاستخارة في حياتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس لهذه الرؤيا علاقة بنيتك الاستخارة، فلا ينبغي أن تصدك عما أردته من الاستخارة، بل ينبغي أن تستخيري الله تعالى، ثم تفعلي بعد الاستخارة ما ييسره وتنشرح إليه نفسك، ولعل هذه الرؤيا من تحزين الشيطان، فقد قال صلى الله عليه وسلم: والرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

إذا علمت هذا فإن الذي ننصحك به هو أن تستخيري الله تعالى، وألا تهملي أمر الاستخارة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمهم السورة من القرآن، واستشيري أهل الرأي وذوي النصح ممن تعرفينه، فإنه ما خاب من استخارالخالق واستشار المخلوق، ثم ثقي باختيار الله لك، وتوكلي وفوضي أمرك إليه، وما اختاره لك فارضي به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني