الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل من شك في قراءة الفاتحة بعد ما ركع

السؤال

في الركعة الثالثة فى صلاة رباعية ركع ثم شك في صحة قراءة الفاتحة في الركعة الثالثة هل أخطأ فيها أم لا، فرجع قائما وقرأها وركع وأتم صلاته، وسجد سجود السهو بعد السلام. هل صواب ما فعل أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صرح فقهاء الشافعية بأن من شك في قراءة شيء من الفاتحة بعد الفراغ منها فإنه لا يلتفت إلى هذا الشك عملاً بالظاهر وهو قراءتها.

قال في نهاية المحتاج: ولو شك هل ترك حرفاً فأكثر من الفاتحة بعد تمامها لم يؤثر لأن الظاهر حينئذ مضيها تامة، ولأن الشك في حروفها يكثر لكثرتها فعفي عنه للمشقة فاكتفى فيها بغلبة الظن بخلاف بقية الأركان. انتهى.

ولا شك في أن هذا القول متجه لما فيه من رفع الحرج، وعلى هذا فقد كان على هذا المصلي أن يمضي في صلاته غير ملتفت إلى هذا الشك، وما دام قد رجع إلى القيام جاهلاً فإن هذه الزيادة لا تبطل صلاته بل يحكم بصحتها لعذره بالجهل، ولتراجع في ذلك الفتوى رقم: 113308.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني