الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام إسقاط الحمل في مختلف مراحله

السؤال

حكم الإجهاض في الشهر الأول لأن زوجي لا يريد والدكتورة قالت لي سوف يفطم الطفل بعد الولادة لأنني مصابة روماتويد عالي. فهل يجوزالإجهاض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز الاجهاض في الشهر الأول ولا في غيره، وهذا هو الراجح من أقوال أهل العلم.

جاء في الذخيرة للقرافي: وإذا قبض الرحم المني فلا يجوز التعرض له، وأشد من ذلك إذا تخلق، وأشد منه إذا نفخ فيه الروح فإنه قتل نفس إجماعا. انتهى.

ويستثنى من ذلك ما إذا كانت حياة الأم ستتعرض إلى خطر بالغ محقق أو بظن راجح بسبب الحمل، فيباح حينئذ الإجهاض حفاظا على حياة الأم.

أما ما ذكرته من كون زوجك لا يريد الولد، ومن عدم قدرتك على إرضاع الطفل بعد الولادة فهذا لا يسوغ لكم الإقدام على الإجهاض.

وقد نص قرار هيئة كبار العلماء رقم:(140) الصادر في الدورة التاسعة والعشرين على ما يلي:

1ـ لا يجوز إسقاط الحمل في مختلف مراحله إلا لمبرر شرعي وفي حدود ضيقة جدا.

2ـ إذا كان الحمل في الطور الأول وهي مدة الأربعين وكان في إسقاطه مصلحة شرعية أو دفع ضرر متوقع جاز إسقاطه، وأما إسقاطه في هذا المدة خشية المشقة في تربية الأولاد أو اكتفاء بما لدى الزوجين من الأولاد فغير جائز. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني