الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا أصابت النجاسة شيئاً وخفي مكانها

السؤال

أحيانا تبول ابنتي (سنتين ونصف) في ملابسها وأحملها دون أن أعلم، ويكون البلل في ملابسها ولا ينتقل إلى ملابسي. هل لا بد من أن أغسل ملابسي مع العلم أني لا أغسلها لأني لا أرى شيئا؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فإذا لامست ثياب ابنتك المتنجسة بالبول ثيابك وهي مبتلة انتقلت النجاسة إلى ملابسك ووجب عليك غسل ما أصابه البول منها، فإن لم يتبين موضعه فإنك تتحرين فتغسلين من ثيابك ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن بطهارته، ولا يؤثر في هذا كونك لا ترين للبول أثراً في ثيابك متى حصل اليقين بتنجسها بملامستها الثياب المتنجسة بالبول.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا أصابت النجاسة شيئاً وخفي مكانها وجب غسل ما أصابته حتى يتيقن زوالها. انتهى.

وأما مع الشك في كون ثيابك قد لامست الموضع المتنجس بالبول من ثياب ابنتك فلا يلزمك شيء لأن الأصل هو الطهارة، وانظري الفتوى رقم: 128341، ولمعرفة أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر راجعي في ذلك الفتوى رقم: 116329، والفتوى رقم: 117811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني