الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السفر بدون محرم لأجل الدراسة

السؤال

أنا طالبة أعيش بفلسطين، تخرجت حديثا من قسم الكيمياء والحمد لله بتفوق. وهناك منحة لمؤسسة الداد لدراسة الماجستير بالأردن بشرط أن أرجع وأدرّس بجامعتي.هل يجوز لي السفر إلى الأردن للدراسة هناك وحدي؟ لكن بعض صديقاتي سيذهبن معي للدراسة هناك، علما أن جامعتي التي درست فيها مختلطة، والأهل يريدونني أن أكمل تعليمي؛ لأني والحمد لله متفوقة، ويقولون لي مدتها سنتان، وبإذن الله ستأخذين الماجستير، ومن ثم ستكون الدكتوراه سهلة الحصول.أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم، لما جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لأمرأة أن تسافر ثلاثا إلا ومعها ذو محرم منها.

وقد اختلف أهل العلم في جواز سفر المرأة مع الرفقة المأمونة لأداء فريضة الحج، وذلك لعظم فريضة الحج وكونه من أركان الإسلام، فناسب التخفيف فيه عند بعض أهل العلم باشتراط الرفقة المأمونة دون المحرم، إذ ربما لا يتوفر المحرم لكثير من النساء، فلا يحرمن بسبب ذلك من الحج.

مع التنبيه على أن المحرم يشترط للمرأة حال السفر فقط، ولا يشترط حال الإقامة في غير بلدها، كما بيناه في الفتوى رقم: 112128.

وعليه، فيمكنك أن تطلبي من بعض محارمك كأبيك أو أحد إخوتك أو أعمامك أو أخوالك وغيرهم من المحارم أن يصحبك حال السفر، ثم يرجع هو وتبقين أنت للدراسة. فإذا انتهيت من الدراسة جاء أحد محارمك ليصاحبك في رحلة العودة.

أما السفر بدون محرم فلا يجوز ولو كان بهدف الدراسة والتعلم كما بيناه في الفتوى رقم: 96238.

وننبهك إلى أن الدراسة في الأماكن المختلطة لها ضوابط شرعية سبق بيانها في الفتوى رقم: 5310.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني