الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تبادل النساء صور المتزينات بالمساحيق

السؤال

أريد منكم جواباً شافياً مدعماً بالأدلة من الكتاب أو السنة ، لأني لم أجد من أقوال أهل العلم ما يخص هذا الموضوع تحديداً وبهذه الصورة والكيفية: بعض النساء يتناقلن فيما بينهن عبر البريد الالكتروني صوراً لنساء متزينات بمساحيق التجميل من باب الاستفادة من طريقة زينتهن وملابسهن وهكذا، بحيث لا يرى هذه الصور سوى النساء ولا يتم الاحتفاظ بها أو طباعتها أو نشرها في المنتديات أو غير ذلك فقط تكون في البريد الالكتروني، وليست هذه الصور من خصائص الكافرات أو الفاسقات بل هي من جملة ما يتزين به نساء المسلمين. فهل هذا الأمر محرم ويأثم فاعله، أود معرفة الحكم الشرعي الذي على أساسه نحكم على الفعل أنه معصية أم لا، بحيث نقول لفاعله إنه أذنب وعليه التوبة وننكر عليه فعلته، أم أنه في دائرة المباح التي لا حرج على النساء فعلها، وما أريد معرفته هو حكم النظر والتناقل لا حكم التصوير، لأني أعرف أن في مسألة التصوير خلافا. فإن افترضنا جواز صور الأرواح نريد التأكد تحديداً من حكم النظر والتناقل. وما الفرق بين النظر في هذه الصور وبين نظر النساء على أرض الواقع وهن متزينات؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تصوير النساء ينطوي على كثير من المخاطر، ومن ذلك أن بعض الصور قد تبدي فيه المرأة ما لا يجوز لبقية النساء النظر إليه، ومن ذلك الكشف عن العورات التي يحرم على المرأة النظر إليها من المرأة، هذا بالإضافة إلى أن هذه الصور قد تقع في أيدي بعض الرجال فيطلعون عليها مما يكون سبباً في نشر الفتنة.

وعليه، فنرى أن تناقل تلك الصور عبر البريد ينبغي تجنبه لما فيه من المخاطر وما قد يترتب عليه من الاطلاع عليها ممن لا يجوز له النظر إليها، والعافية لا يعدلها شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني