الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العهد في الإسلام شأنه عظيم

السؤال

هل هناك في الإسلام نوع من العهد على النفس بأن الإنسان لا يفعل شيئا وإذا لم يحفظ عهده وفعل هذا الشيء يقتل؟؟ بمعنى يحفظ عهده أو يقتل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله- عز وجل- قد أمر بحفظ العهد وأكد عليه في محكم كتابه وعلى لسان رسوله- صلى الله عليه وسلم- فقال تعالى: وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ . {النحل:91}. وقال تعالى: وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا .{الإسراء:34}.

وروى الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.

ولذلك فالعهد في الإسلام شأنه عظيم وعلى المسلم أن يحافظ عليه ويفي به ما استطاع إلى ذلك سبيلا ما لم يكن في الوفاء به إثم.. وسبق أن بينا كفارة نقض العهد في الفتويين: 7375، 29057.

وإذا كان في نقض العهد ردة عن الإسلام أو خيانة كبرى للمسلمين ودينهم والتجسس عليهم لصالح أعدائهم.. فإن لولي أمر المسلمين قتل من يقوم بذلك ردعا له ولأمثاله وقطعا لدابر شره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني