الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المرأة بغير محرم لرعاية ابنتها وأداء العمرة

السؤال

أنا من اليمن وابنتي مقيمة في المملكة، أنجبت ابنتي طفلة وأريد السفر إليها لزيارتها ومساعدتها في أمور المنزل كونها بكرا وهذه أول طفلة لها. هل يجوز لي السفر إليها بدون محرم، علماً بأني أنوي أداء العمرة أيضاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فسفر المرأة بغير محرم لا يجوز ، فعن ابْنَ عَبَّاسٍ قال : سَمِعْتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يَخْطُبُ يَقُولُ: لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ وَلاَ تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ إِلاَّ مَعَ ذِى مَحْرَمٍ. متفق عليه.

إلّا أنّ بعض العلماء استثنوا من ذلك سفر الحج الواجب والعمرة الواجبة عند وجود رفقة آمنة، وكذلك حال الضرورة كالهجرة من دار الكفر ، وذهب بعض العلماء إلى جواز سفر المرأة مع رفقة مأمونة في كل سفر طاعة ، كما بيناه في الفتوى رقم:136128

فإذا كانت العمرة التي تريدين أداءها عمرة الفريضة، فلا بأس بسفرك دون محرم في رفقة آمنة، أمّا إذا كانت عمرة تطوع، فالمفتى به عندنا أنّه لا يجوز لك السفر دون محرم لعمرة التطوع ولا لمثل تلك الزيارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني