الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اختلاط حبة دواء نجسة مع حبوب طاهرة في كيس واحد

السؤال

هناك منتج معروف ومشهور وهو الأفضل من بين منافسيه والمنتج يحتوي على 11 حبة(فايتمينات آمنة)لكن اكتشفت مؤخرا أن الحبة رقم 11 فيها مادة البيبسين المستخرجه من الخنزير، علبة المنتج عبارة عن أكياس، وكل كيس بداخله ال11 حبة وتحتك ببعضها.
فسؤالي: هل يجوز لي استعمال هذا المنتج إذا قمت برمي الحبه المحتوية على هذه الماده فقط وأخذ باقي الحبوب التي تخلو من هذه المادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما أجمع عليه أهل العلم تحريم لحم الخنزير؛ لقول الله تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ.{المائدة: 3}.

فإذا اشتملت مادة معينة على شيء من أجزاء الخنزير فإنها تعتبر نجسة محرمة ولا يجوز استعمالها. اللهم إلا أن تكون إضافتها إلى المادة قد حصلت بعد استحالتها استحالة تامة، وراجع في معنى الاستحالة وضوابطها فتوانا رقم: 29334.

وفي خصوص تواجد تلك الحبات بعضها مع بعض، ومدى تنجسها بمجاورة الحبة النجسة، فجوابه أنها إذا كانت جميعها يابسة فإن النجاسة لا تنتقل من بعضها إلى بعض.

جاء في الأشباه والنظائر: النجس إذا لاقى شيئاً طاهراً وهما جافان لا ينجسه. انتهى.

وفي هذه الحالة فإذا استطعت تمييز الحبة النجسة فلا مانع من تنحيتها والانتفاع بالباقي. وراجع في أحوال انتقال النجاسة من جسم متنجس إلى آخر طاهر فتوانا رقم: 117811.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني