الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصيب الأم من بنتها السدس إذا كان لها إخوة

السؤال

ماتت ابنتي في حادث سيارة، والسائق إسرائيلي، وأنا مطلقة وزوجي ـ أبوها ـ لم يكن يقوم بأي نفقة ـ لا عليها ولا على إخوتها منه ـ وهو من تولى القضية عن طريق محام إسرائيلي، وقد وقعني هذا المحامي على أوراق تمكنه من تولي القضية، وسؤالي: ما هو نصيبي الشرعي من تركتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نصيب الأم من تركة ابنتها فريضة من الله وحق أوجبه الله لها لا يختلف الحال فيه عن زواج الأب أو طلاقه، فإذا كانت البنت المتوفاة عندها إخوة، فإن نصيبك من تركتها هو السدس عند الجمهور، لقوله تعالى: فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ . {النساء: 11 }.

واختار شيخ الإسلام والشيخ عبد الرحمن السعدي مذهب القائلين بعدم حجب الإخوة لأمهم من الثلث إلى السدس إذا لم يكونوا وارثين، وعلى هذا القول يكون ميراثك ثلث مال البنت، ففي الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام: والأخوة لا يحجبون الأم من الثلث إلى السدس إلا إذا كانوا وارثين غير محجوبين بالأب، فللأم في مثل أبوين وأخوين الثلث.

وراجعي في مسألة نفقة الأب على أولاده الفتوى رقم: 76604.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني