الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترغيب في تخفيف المهر وتقليل مؤنة النكاح

السؤال

أنا شاب عمري 24 عاما، تعرفت على فتاة من النت، وتقدمت لها للزواج، وجدت أن أهلها يطلبون مهرا عاليا ومطالب كثيرة حتى أنهم قالوا إن الحي الذي أسكن فيه ليس من مستواهم، مع العلم أنهم يسكنون في مثله.وأنا أعمل كل جهدي لكي أحقق مطالبهم، فعلت كل شيء، كل ما أقول فرجت أجد نفسي واقفا مكاني، كأني أدور حول نفسي، ما أصعب أن يكون الإنسان مكبلا، أدعو الله كثيرا أن تكون من نصيبي، وهي ترفض كل من يتقدم لها، لا أعرف ماذا أفعل؟أريد رأيكم ونصحكم لعلي أجد النصيحة الشافية. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمغالاة في المهور والمباهاة بكثرتها أمور مذمومة في الإسلام، بل إن العكس هو الصحيح، والدليل على ذلك أن الشرع قد جعل قلة المهر دليلا على يمن الزوجة وبركة النكاح، فقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة . وفي رواية : إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة . رواه أحمد والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي، وقد بينا هذا في الفتوى رقم : 133638والفتوى رقم : 61385 .

والذي ننصحك به هو أن تنصح لأهل هذه الفتاة وتعلمهم بقصد الشارع إلى تخفيف المهر وتقليل مؤنة النكاح حتى يتيسر للشباب الزواج، ويمكنك أن توسط بينك وبينهم من له وجاهة عندهم من أهل العلم والخير ليذكرهم بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في التيسير على الخاطبين، فإن لم يستجيبوا لذلك فلم يبق أمامك إلا الانصراف عنهم، والبحث عن امرأة أخرى من ذوات الدين والخلق .

وفي النهاية ننبهك على أن التعارف بين الشباب والفتيات سواء على النت أو غيره أمر غير جائز، وهو باب كبير من أبواب الفتنة والشر، كما بيناه في الفتاوى ذات الأرقام التالية : 72344 ,112203,113322.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني