الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو: رزقني الله بشعر سبط جميل ـ والحمد لله ـ وأفكر في أن أغيره إلى جعد بعض الشيء، وليس الهدف التشبه بالكفار، فهل يعتبر هذا من عدم القناعة وعدم الرضا وتغييرا لخلق الله؟ أم أن الأمر عادي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان التغيير للزينة وليس فيه تشبه بالكفار أو الفجار وتؤكد من عدم حصول الضرر بذلك، فإنه لا حرج فيه، فقد سئُل الشيخ ابن عثيمين عن حكم تجعيد شعر المرأة، فأجاب بما يلي: أهل العلم يقولون إنه لا بأس بتجعيد شعر الرأس، وهذا هو الأصل.

انتهى.

ومقدمة جوابه هذه تفيد أنه لا فرق في هذا الفعل بين الرجل والمرأة، وإذا لم يكن هناك تسخط منك لما أعطاك الله من الشعر السبط، فلا يعتبر فعلك من عدم الرضا المذموم، وعدم القناعة، وليس من تغيير خلق الله، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 102055، 23505، 33779.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني