الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مؤخر الصداق هل يدفع للزوجة بمثله أم بقيمته وقت الأداء

السؤال

منذ 18 عاما تزوجت، وكان مهري نصفه مقدم ونصفه مؤخر بقيمة مساوية، المقدم استلمته قبل الدخلة واشتريت به عددا معينا من أساور الذهب. المؤخر وحتى يومنا هذا لم أستلمه والسؤال هو : عملة البلد التي كنا فيها نزلت بشكل كبير، وأصبح المبلغ المقرر للمؤخر لا يساوي شيئا نهائيا. إن كان هناك موعد محدد لدفع المؤخر ولم يتم دفعه ليس تسامحا ولا تنازلا، هل يتم حساب المبلغ بالعملة في ذلك الوقت؟ وإن لم يكن هناك موعد لدفع المؤجل، هل أستلمه هكذا كما هو مبخوس؟ أم أنه يوجد فيه رأي؟ وهل أحاسب عندما يغضب زوجي بسبب طلبي لحقوقي المادية كمهري أو مالي الخاص ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن مؤخر الصداق دين على الزوج لزوجته، والعبرة في أداء الدين بمثله وليس بقيمته في وقت أدائه. وللعلماء في ذلك تفصيل راجعيه في الفتوى رقم: 20224.

أما مطالبتك لزوجك بحقوقك من المهر وغيره فلا حرج عليك فيها، ولا حق لزوجك في غضبه من ذلك، لكن ينبغي أن تكون المطالبة بإحسان، وأن يحرص كل من الزوجين على مشاعر الآخر، ويحافظ على مودته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني