الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يفعل إذا وجدت ورقة بخط الميت تفيد بأن عليه دينا لشخص مجهول

السؤال

توفي ولدي قبل 4سنوات وسددنا عنه الدين، وقبل فترة لقينا ورقة مكتوب فيها أن عليه دينا لشخص، وكتب اسمه والمبلغ، لكننا لا نعرف هذا الرجل ولم نسمع به، فسألنا عنه فلم نجده، فهل يجوز لي أن أتصدق عنه من الصدقات التي تأتيني؟ لأنه ليس لدي دخل إلا هذه الصدقات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمما تشكر وتؤجر عليه السائلة الكريمة حرصها على قضاء دين ابنها.

وأما هذه الورقة التي وجدتِها: فإن كنتِ على دراية بخط ابنك وكانت هذه الورقة بخطه، وكانت صيغتها صيغة الإقرار المعتبر، فهي بينة مقبولة على كونه مدينا بهذا المبلغ لذلك الشخص، فإن بحثتم عنه وبذلتهم في ذلك وسعكم ولم تجدوه، فلكم أن تتصدقوا بهذا المبلغ عن صاحبه، ثم إن عثرتم بعد ذلك عليه أو على ورثته ـ إن كان قد مات ـ فخيروهم ‏بين إمضاء الصدقة وسقوط حقهم، وبين استرجاع مالهم، ‏فإن طلبوا استرجاع المال وأردتم أن تتطوعوا بذلك فافعلوا، وأجر الصدقة لكم، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 7752، ورقم: 40380.

وأما كون المال الذي يقضى منه الدين جاءكم من الصدقات: فلا حرج في ذلك، فإن الصدقة يمتلكها آخذها بحيازتها، وله أن يتصرف فيها بعد ذلك بما يشاء من أوجه الانتفاع، كالبيع والهبة وغير ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني