الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السكن مع عائلة يهودية بغرض تعلم اللغة

السؤال

أنا طالب في الولايات المتحدة الأمريكية، وأسكن عند عائلة أمريكية منذ: 3 أشهر، وبعد شهرين اكتشفت أن العائلة يهودية، وأنا أحتاج إلى السكن مع عائلة، لضعف وضعي المادي، وأيضا أريد أن أتكلم معهم، لأنني طالب جديد، وأحاول أن أجيد اللغة الانجليزية، وفي مدينتي من الصعب أن أجد عائلة أخرى إلا بعد بحث طويل فهل يجوز السكن والأكل والخروج معهم؟ مع أنني خرجت معهم إلى أماكن عامة وآكل من طعامهم، فهل يجوز لي الاستمرار مع هذه العائلة، أو أبحث عن عائله أخرى؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من ضعفك المادي واحتياجك إلى تعلم اللغة لا يبيح لك السكن مع العائلة المذكورة والخروج معها لأن سكناك معها يتضمن محاذير شرعية لا يمكنك الانفكاك عنها، لما هو معلوم من فعل هذه الأسر للمنكرات ـ كالتعري والخلوة، وشرب الخمور فضلا عن طقوس الكفر ـ فأقل أحوال الساكن معها أن يرى المنكر ولا ينكره بل قد يألفه ولا يبغضه، فعليك بترك السكن معها والبحث عن سكن يخلو من المحرمات المذكورة وغيرها، وأما الانتقال للسكن مع عائلة أخرى: فليس حلا، لأن المحذورات المتقدمة ستكون موجودة أيضا، فابحث عن بعض الشباب المسلم الصالح واسكن معهم وابحث عن كسب حلال يعينك على دراستك، واستعن بإخوانك في المراكز الإسلامية الموثوقة، وراجع الفتوى رقم: 21686.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني