الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المستخير يمضي فيما استخار فيه ما لم يصرفه الله عنه

السؤال

كيف يتصرف المسلم إذا استخار الله في أمر ليتضح له أين يكون الخير؟ فرأى رؤى تبشره بالخير وتتيسر الأمور بشكل واضح، ولكن صاحب الاستخارة ضائق صدره إلى درجة المرض رغم كل تلك المبشرات هذا بالضبط ما حصل لإحدى قريباتي، حيث تقدم لها شخص ذو دين وخلق، وكل الأسرة أجمعت على أنه إنسان جيد لكن هذه المخطوبة تقول بأنها ترى صورته بشعة وتشعر بضيق واكتئاب كلما فكرت بأنها ستتزوجه، فماذا يفعل المسلم ـ سواء هذه الأخت، أو أي شخص آخر ـ إذا هم بأمر فاستخار واستشار فكانت كل النتائج مبشرة والأمور ميسرة إلا أن هذا الأخير ـ كما ذكرت ـ يكره أن يتم هذا الأمر، لعدم الانشراح في صدره؟ وهل يتوكل على الله ويمضي الأمر بناء على التيسير الحاصل؟ أم يستجيب لحدسه المتشائم؟ أم أن ذلك كله يعني أنه لم يفوض أمره لله من قبل وكانت تلك الاستخارة شكلية ـ فقط؟.
أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاستخارة مندوب إليها في الزواج وغيره من الأمور المباحة، ولا يشترط أن يرى المستخير بعدها رؤيا، وإنما تكلّم العلماء فيما يعتمده العبد بعد الاستخارة، هل هو انشراح الصدر وتيسّر الأمر؟ أم أنه يمضي في الأمر ولا يتركه إلا أن يصرفه الله عنه؟ والراجح عندنا أن الإنسان يمضي في الأمر بعد الاستخارة، ولا يلتفت إلى الرؤيا، أو غيرها، ولا يترك الأمر الذي استخار فيه، إلا أن يصرفه الله عنه، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 123457.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني