الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة الطالبة عبارات الإطراء في مراسلاتها لأساتذتها

السؤال

فتاة في قسم اللغة الانجليزية ترسل لأساتذتها في الجامعة إيميلات تخص الدراسة أو الاستفسار عن شيء معين. فما حكم إن استهلت الإيميل بقول كيف حالك يا دكتور أو كيف يومك أتمنى أن يكون يوما سعيدا ومن هذا القبيل كالعادة في كتابة الإيميل أو رسالة؟ وهل يكون في هذا خضوع بالقول أو شيئ غير جائز، علما أني لا أقصد شيئا ولكن العادة عند الغرب أعتقد أنه إذا أرادوا كتابة إيميل أنهم يبدأون بالسؤال عن الحال وإني أحس أنه فيه شيء من الشدة إذا دخلت في الموضوع بسرعة دون أن أسأل عن الحال، وأيضا إن قلت له إني سعيدة بتدريسك لنا وإن معلوماتك وأسلوبك رائعان وأنا أستفيد منك وأتعلم كثيرا، وإطراء من هذا القبيل(وليس تغزلا به) وأنا لا أقصد بذلك الحصول على درجات من مدحي لكن من باب اللطف والذوق.
فما الحكم في مثل هذا جزاكم الله خيرا مفرقين لو سمحتم بين السؤال عن الحال و المدح الذي ذكرته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام قد وضع سياجا متينا في التعامل بين الرجل والمرأة سدا لباب الفتنة والفساد، ومن أجل ذلك حرم كل ذريعة قد تقود إلى الوقوع في شيء من ذلك، ويمكنك أن تراجعي في هذا الفتوى رقم: 14126، وكتابك لهذا المعلم عبر الإيميل بمثل هذه العبارات لا يعتبر خضوعا بالقول، لأن المقصود بالخضوع بالقول هو اللين في الحديث والترقيق فيه كما تفعله المريبات، فلا نرى لك إطلاق مثل عبارات الإطراء ونحوها لأنها قد تقود إلى ما لا يحمد عقباه من التعارف والتباسط في الحديث مع الدكتور المذكور، وينبغي الاقتصار على قدر الحاجة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني