الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ذم الإسراف في تحضير الطعام

السؤال

نطبخ الطعام بكمية كبيرة وأحيانا قليلة، ويكون هناك فائض كثير جدا في كلتا الحالتين، لأن أكلنا غير منتظم ولا نستطيع تحديد الكمية المناسبة لنا، فهل يعتبر هذا من الإسراف أو لا؟ مع العلم أن الفائض نطعمه للحيوانات ـ أكرمكم الله ـ ولا نرميه في سلة المهملات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نهى الله عز وجل عن الإسراف وذم أهله، فقال تعالى: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ. {الأنعام: 141}.

ومدح المقتصدين، فقال تعالى في صفة عباد الرحمن: وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا. { الفرقان: 67 }.

وقد عرف العلماء الإسراف بأنه: صرف الشيء فيما ينبغي زائداً على ما ينبغي.

ولذلك، فتحضيركم لما زاد عن حاجتكم من الطعام يعتبر من الإسراف المذموم شرعا، فعليكم أن تتجنبوا هذه العادة السيئة وتضبطوا تحضير ما تحتاجون إليه، وهو أمر سهل على من اعتاده.

وينبغي أن تعطوا ما زاد عن حاجتكم للجيران، أو لغيرهم، فهم أولى من إطعامه للحيوان، وعلى كل حال، فلا شك أن إعطاءه للحيوان خير من إتلافه، أو رميه في القمامة، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 12891، 97915 ،51751 .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني