الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للمرأة طلب الطلاق إذا تضررت من غياب زوجها

السؤال

كنت مطلقة وتزوجت رجلا مطلقا ولديه ثلاثة أولاد عشت معه خمس سنوات في سعادة ـ والحمد الله على ذلك ـ وبعد فترة أصبت بسرطان وتم الشفاء وظهرت بعد ذلك مشكلة عدم القدرة على المعاشرة الزوجية وطلب مني الزواج من أخرى، لكي يصون نفسه فوافقت ورجعت إلى بيت والدي، وللحق فإنه كان يرسل مصاريفي كل شهر، لكنه بخل علي بالحضور، وبعد فترة من زواجه الثاني ترك الزوجة الثانية في بيت أهلها بحجة أن والدتها مريضة وتحتاج إليها وقام بعد ذلك بالزواج مرة ثالثة، وكانت المفاجاة أن الزوجة الثالثه هي أم الأولاد، مع العلم أنه يعمل بالخارج ولا يأتي إلينا إلا كل ثلاثة أشهر وأنا في حيرة من أمري، فماذا أفعل؟ فقد توفي والدي ـ رحمه الله ـ وأخواتي فى محافظات مختلفة وأعيش وحدي وهو لا يرعاني ويكتفي بإرسل المصاريف كل ثلاثة أشهر وبداخلي أريد الطلاق، لكن المجتمع لا يرحم المطلقة، مع العلم أنني كنت وجه السعد عليه، فمنذ أن تزوجته ربنا فتحها عليه ورزقه من حيث لا يحتسب، فأفيدوني ماذا أفعل؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من حق الزوج أن يغيب عن زوجته ستة أشهر فأقل من غير إذنها، كما بينا في الفتوى رقم: 53510.

ويجب على زوجك أن يعدل بين زوجاته في المبيت والنفقة، ويجب عليه ـ أيضاً ـ أن يوفر لك مكاناً تأمنين فيه على نفسك، فإذا قام بما ذكرنا من واجباته فقد أدى ما عليه، وليس لك الحق في طلب الطلاق، ولكن إذا كنت متضررة بغيابه عنك فلك الحق في طلب الطلاق لأجل الضرر، وراجعي الفتوى رقم: 33363.

ولكن طلب الطلاق قد لا يكون لك فيه مصلحة فأنت غير قادرة على المعاشرة ـ كما ذكرت ـ والرجل يصرف عليك والمجتمع لا يرحم المطلقة كما ذكرت أيضاً ولذا، فلا ينبغي لك التعجل إليه حتى تتبيني أمرك وتستشيري بعض الناصحين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني