الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضع المرأة صورتها في الفيسبوك خطره عظيم وشره مستطير

السؤال

كيف أنصح فتاة تضع صورتها في الفيسبوك موقع التعارف والصداقة المشهور عالميا ؟
مع العلم أنها محجبة، تخاف الله ومؤمنة، وحجتها أن كل من سوف يرى صورتها في الفيسبوك يمكن له أن يراها في الشارع. وأن فساد اليوم لن يعير له فساقه الاهتمام بالنظر لصورتها.
أريد كلاما مقنعا مع الدليل القرآني والنبوي ومنطقا لا تستطيع أن تتصدى له أي فتاة أتكلم به معها, ولهذا توجهت إليكم جزاكم الله خيرا ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 136196، عدم جواز وضع الفتاة صورتها على النت، لما في ذلك من التعرض للنظر المحرم، فيدخل في باب التعاون على الإثم والعدوان وهو محرم بنص الكتاب في مثل قوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

إضافة إلى مسلك آخر خطير يوجب التحريم وهو ما يقدم عليه بعض شياطين الإنس من استخدام هذه الصورة ولو لم يظهر فيها إلا الوجه فقط ثم تركيبها بواسطة برامج معينة على صور جنسية مما يؤدي إلى إشاعة الفاحشة من جهة، ثم الإضرار بهذه الفتاة والطعن في عرضها من جهة أخرى، والواجب على المسلم أن يستبرئ لدينه وعرضه وأن يحفظهما من عبث العابثين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني