الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشك في نسب طفليه فهل يحق له نفي نسبهما

السؤال

أشك في نسب ابنين لي من مطلقتي، وقد طال هذا الشك لأكثر من ثلاث سنوات ونصف حتى غلب على الظن بأن هذين الطفلين ليسا مني، علما بأنني أتجنب رؤيتهم طيلة هذه المدة، وقد علمت من موظف بمحكمة جنائية ببلدي بأن مطلقتي رفعت دعوي إثبات نسب، علما بأنني لم أخطر بذلك وقد شطبت الدعوى لعدم حضورها وحضوري، وفي أكثر من محكمة ببلدي أفصحت لأكثر من قاض ببلدي بأن هذين الطفلين ليسا مني في أكثر من قضية ليست متعلقة بهذا الموضوع، علما بأن مطلقتي تمارس مهنة المحاماة كما وأن أغلب أهلها وجميع أفراد أسرتها على علم تام باعتقادي هذا تجاه نسب هذين الطفلين، كما وأنه لم ترفع ضدي أي دعوى أو اتهام بقذفي لها لهذه الأسباب وغيرها قد غلب علي الظن في نسب هذين الطفلين.
سؤالي : مارأي الشرع في غلبة الظن هذه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنه يجب حمل أمر المسلم والمسلمة على السلامة حتى يتبين خلافه، كما أن الشارع يتشوف للحوق النسب فيلحق الولد بمن ولد على فراشه ما لم ينفه بلعان معجل. فهذان الطفلان لاحقان بك لكونهما قد ولدا على فراشك.

ولا يجوز لك نفيهما بعد مضي هذه المدة، ولا عبرة بما أسميته غلبة الظن في هذا الجانب. فيجب عليك طرح هذا الظن والقيام بحقوق هذين الولدين عليك ويجب عليك أيضا الانتهاء عن إشاعة أمر نفيهما عنك.

وراجع تفصيل ما أجملنا ذكره هنا بالفتوى رقم: 31446 والفتوى رقم 132507.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني