الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبة ثواب القربات لمن مات وهو مقصر في صلاته

السؤال

سؤالي هو أن خطيبي توفي، ومنذ وفاته وأنا أزوره في المقبرة وأدعو له وأقرأ له القرآن من غير بكاء أذهب للدعاء فقط، وأوزع صدقه باسمه أريد أن أعرف إذا كان يتقبل مني أو لا، وخاصة أنه كان مقصرا في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يغفر لهذا الرجل، ثم إن ما تهبينه له من ثواب القربات من صدقة وغيرها يبلغه وينتفع به إن شاء الله في قول كثير من العلماء أو أكثرهم، وانظري الفتوى رقم: 111133.

وأما زيارتك لقبره فهي جائزة عند الجمهور الذين يجوزون زيارة المرأة للقبر، ومنع بعض أهل العلم المرأة من زيارة القبور، والراجح عندنا الجواز بشروط، انظري لمعرفتها الفتوى رقم: 123239 وما أحيل عليه فيها.

ولا يمنع من انتفاعه بما يوهب له من ثواب الأعمال الصالحة كونه مقصراً في الصلاة، فإن الرحمة ترجى لكل أهل الإسلام، والراجح عندنا أن تارك الصلاة لا يخرج من الملة، وانظري الفتوى رقم: 130853.

وأما قبول عملك أو عدمه فمرد علم ذلك إلى الله تعالى ونحن نسأله تعالى أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني