الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعلم البنت السباحة في مسبح مختلط

السؤال

سؤالي هو: لدي ابنة تبلغ من العمر تسع سنين وقد أدخلتها لتعلم السباحة لكن هناك اختلاط بين الذكور والإناث، وكذلك المعلمون ولكنها بلباس ساتر، مع العلم أن الحكومة تريد أن تجعل السباحة إجبارية وقلت في نفسي أدخلها الآن أحسن من أن أدخلها إجبارياً عند ما تبلغ، ونحن من المقيمين في هولندا. فما حكم الشرع في هذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه البنت قد بلغت هذا العمر وجب عليها أن تحتجب، ووجب على ولي أمرها إعانتها على واجباتها من الستر والبعد عن أماكن الاختلاط المحرم، وبالتالي لا يجوز لها أن تتعلم السباحة في مسبح مختلط، وكذلك الحال إن لم تصل إلى حد البلوغ، ولكن أصبحت على حال تشتهى فيه غالباً. وراجع الفتوى رقم: 109934، والفتوى رقم: 10024.

وعلى كل حال فإن تعليم البنت السباحة في هذا العمر وفي مثل هذا الحال الذي يكون فيه اختلاط فيه مفاسد ومحاذير فعليك تجنبه، وأما هذا الإجبار المتوقع فقد لا يحصل أصلاً، وإذا حصل فللضرورة أحكامها، وتراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 56493، والفتوى رقم: 33184.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني