الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول لام الابتداء المصاحبة لخبر إن المكسورة

السؤال

الآية 92 في سورة يونس أخرها: لغفلون ـ أليس اللام حرف جر والصحيح لغافلين؟ إذا كان خطئا وهذا هو الإعراب، فلماذا رفعت هذه الكلمة؟ وهل لأنها خبر إن والمبتدأ هو كثيرا من الناس، والخبر غافلون لذلك رفعت واللام ليست للجر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اللام المذكورة ليست حرف جر، وإنما هي لام الابتداء التي تصحب خبر إن مكسورة الهمزة، كما قال ابن مالك في الألفية:

وبعد ذات الكسر تصحب الخبر * لام ابتداء نحو إني لوزر.

وقد ذكر النحاة أن هذه اللام يؤتى بها لقصد التوكيد وأنها تكون مفتوحة، وأما لام الجر فتكون مكسورة إلا مع الضمير، ومن أمثلة دخول هذه اللام على خبر إن قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {النحل:18}.

وكذا الآية التي ذكر السائل، وغافلون خبر إن، وكثيرا اسم إن، وأصله مبتدأ وقد نصب لدخول الحرف الناسخ عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني