الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية غسل الرجلين عند الوضوء

السؤال

هل يجب مراعاة اتجاه معين عند مسح القدمين في الوضوء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتبين لنا مقصود السائل بوضوح، وعلى أية حال، فننبه ـ أولا ـ إلى أن حكم القدمين في الوضوء هو الغسل عند القدرة عليه وليس المسح، قال تعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ {المائدة:6}.

فالجمهور على أن هذه الآية دالة على وجوب غسل الرجلين في الوضوء لا مسحهما، كما سبق في الفتوى رقم: 9837.

فإن تحقق الشخص من حصول ضرر بغسل رجليه مسح عليهما مباشرة، فإن عجز عن ذلك جعل على كل منهما جبيرة ثم مسح عليها، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 79953.

وعلى كل حال، فلا يجب عند غسل الرجلين، أو مسحهما في الوضوء التوجه لجهة معينة، بل يستحب استقبال القبلة بجميع الوضوء بما في ذلك الرجلين، جاء في مواهب الجليل للحطاب المالكي: عد صاحب المدخل والشبيبي من فضائل الوضوء استقبال القبلة.

وقال النووي في المجموع: سنن الوضوء ومستحباته منها استقبال القبلة. انتهى.

وإن كان المقصود السؤال عن مسح الخفين بعد طهارة كاملة، فالجواب أنه لا يجب عند مسحهما التوجه لجهة معينة ـ أيضا ـ بل يباح للشخص التوجه إلى أي جهة شاءها، جاء في الموسوعة الفقهية: الأصل في توجه الإنسان إلى الأشياء في غير الصلاة الإباحة أيضا. انتهى.

وإن كان المقصود مراعاة البداية في القدم عند غسلها، فإنه يستحب تقديم مقدم كل عضو، وليس ذلك واجبا كما تقدم في الفتوى رقم: 75513.

كما كنا قد بينا كيفية المسح على الجوربين في الفتوى رقم: 116738، فلتراجع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني