الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاتصال بجهة ما للحصول على أخبارها لقاء مبلغ مالي

السؤال

1- ظهرت مؤخراً مسابقات تلفونية ودخل نادي سعودي رياضي بهذا المجال والنادي خصص أرقاما خاصة حددتها الشركة الراعية للمسابقات التلفونية بموجبها تأخذ أخبار النادي .. والشركة الراعية تدعم النادي سنوياً بمبلغ كبير مقابل اتصالات أنصار الفريق علماً بأن الشركة الراعية لهذا المشروع لديها مسابقات تلفونية أخرى وجوائزها كبيرة جداً وقيمة الدقائق تتراوح ما بين ريالين سعودي إلى سبعة ريالات سعودي ما حكم الاتصال بالأرقام التي حددتها الشركة لمعرفة أخبار النادي علماً بأن الشركة الراعية لا تعتمد فقط على أموال المتصلين بل تعتمد كثيراً على أموال المسابقات الأخرى ؟؟جزاكم الله خير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان المقصود أنك تتصل على النادي للمشاركة في مسابقة تتعلق بأخبار النادي فهذا غير جائز، وهو القمار الذي نهى الله ورسوله عنه.
وسبق لنا جواب برقم 6350 فانظره.
وإن كان المقصود هو الاتصال على الأرقام المخصصة لأخذ أخبار النادي دون المشاركة في مسابقات القمار فليس ذلك بحرام في ذاته، ولكن فيه دعم لهذه الشركة المتعاملة بالقمار، والله تعالى يقول: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [المائدة: من الآية2] وعلى المسلم أن يتقي الله في ماله، وهو مسؤول من أين اكتسبه؟ وفيما أنفقه؟
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني